10 حقائق غريبة مذهلة عن الجيش الرومانى القديم ! ..
10 حقائق غريبة مذهلة عن الجيش الرومانى القديم ! – حكم العالم 1000 عام
مرحبا بالجميع، بلا مقدمات طويلة , اليكم أكثر 10 حقائق مرعبة عن الجيش الروماني القديم :
1- التدريب العسكري Their Military Training
مع بدايات الإمبراطورية الرومانية لم يكن جيشها يتجاوز عدد بسيط من المزارعين المحليين الذين كان يتم استدعائهم عند الحاجة في المناورات القتالية مع المستوطنات المجاورة، ولكن كل هذا تغير في العام 390 قبل الميلاد عندما تمكنت جيوش صغيرة كان تدعي في ذلك الوقت جيوش الغال من هزيمة الرومان وغزو روما نفسها والمكوث في المدينة لمدة 6 أشهر قاموا فيها بكل أنواع التخريب والنهب إلي أن تركوها في النهاية بعد أن استولوا علي كل خيراتها، وكان ذلك ناقوس الخطر الذى جعلهم يستيقظون ، لذا أمضوا القرون التالية في تكوين الجيش بشكل منظم وتدريبهم وتعليمهم علي الآلات العسكرية المحترفة التي لم يكن شاهدها أحد من قبل فقد خضع الجنود الرومان إلي حصص تدريبية لا نهاية لها من التدريب علي المسيرات المرهقة إلي التدريب اليومي علي الأسلحة المتنوعة والاشتباك بين الجنود بالسيوف والرماح والدروع الثقيلة , كما شمل تدريبهم اليومي مسيرة طولها 19 ميل وتستغرق 5 ساعات وهم يحملون مجموعة كاملة من الأسلحة والدروع الثقيلة، لم يتلق أي جيش أخر في العالم مثل هذه التدريبات آنذاك مما جعل للجحافل الرومانية اليد العليا في الحروب في تلك الحقبة من الزمان .
2- الحرب الغالية – Bellum Gallicum
الحرب الغالية عبارة عن سلسلة من الحملات العسكرية التي شنتها الجيوش الرومانية تحت قيادة يوليوس قيصر ضد بلاد الغال التي كانت تشمل فرنسا الحالية وبلجيكا وأجزاء من سويسرا، استمرت هذه الحرب من العام 58 قبل الميلاد إلي العام 52 وانتهت بنصر ساحق للرومان أدي إلي توسيع الإمبراطورية علي امتداد كامل بلاد الغال، والمميز في هذه الحرب أنها لم تكن فقط من أجل مجد الإمبراطورية الرومانية ولكنها كانت جزء من طموحات القيصر التوسعية والتي أعلت من مكانته في عيون الشعب الروماني وكذلك الجيش وعلي الرغم من أن بلاد الغال كانت موطناً لما يقارب ال20 مليون شخص آنذاك إلا أنهم كانوا يقاتلون في شكل قبائل عشوائية تفتقر إلي الانضباط والتخطيط مما أدي إلي نجاح قيصر روما في مهمته، ولكن أدي ذلك أيضا إلي اجبار الجيوش الرومانية من محاربة كل قبيلة بشكل منفصل مما أدي إلي طول فترة الحرب أكثر مما كان متوقعاً ومن الغريب أن القبائل الغالية تمكنت أخيراً من التوحد والاصطفاف ضد الجحافل الرومانية إلا أن تلك الخطوة اُتخذت بعد فوات الأوان وفي معركة اليسيا في العام 52 قبل الميلاد هٌزمت القبائل الغالية علي يد الرومان بواقع قتل أكثر من مليون جندي من القبائل الغالية واستعباد 500 ألف أخرون.
3- الانضباط الناتج عن الخوف – Discipline Through Fear
تنفيذ الأوامر العليا وعدم مراجعة الرؤساء كان من أكثر السلوكيات التي امتاز بها الجنود الرومان ، والسبب في ذلك يرجع إلي العقوبات الصارمة التي كانت تتخذ ضدهم في حالة ارتكاب أتفه الأخطاء فمن ضمن العقوبات الشائعة في تلك الفترة هو رجم الجنود الهاربون من المعارك إلي حد الموت بتهمة الخوف والجبن وكذلك الجنود الذين يتهاونون أثناء نوباتهم في الحراسة، وقد كان يتعامل الضباط العسكريين ذوي المناصب العليا بصرامة تجاه أقل الأخطاء التي يرتكبها الجنود تحت امرتهم وعلي الرغم من تلك القسوة في التعامل مع الجنود الرومان إلا أن ذلك قد أكسبهم القدرة علي الاعتماد علي أنفسهم والتعاون فيما بينهم في الأوقات الحرجة في المعارك، أي أن ذلك الأسلوب في تخويف الجنود جعلهم أكثر انضباطاً واطاعة لرؤسائهم وهذا بدوره مكنهم من الصمود أمام أصعب المواقف في ساحات القتال.
4- اهلاك العاشر The Decimation
واحدة من أكثر العقوبات بشاعة في الجيش الروماني كانت الإبادة، الكلمة نفسها قد اشتقت من ذلك الاجراء التأديبي الروماني الذي كان يتم ضد الجنود المذنبين بتهم مثل التمرد أو الخيانة أو الهروب من ساحات القتال ، وكما قلنا فان الكلمة مشتقة من اللاتينية بمعني “إزالة العاشر” حيث كان ذلك العقاب عبارة عن تقسيم الجنود المذنبون إلي مجموعات من 10 أشخاص وأمرهم برسم قشة والجندي الذي يرسم القشة الأقصر كان يضربه التسعة الأخرون بواسطة العصا الثقيلة حتي الموت , وكان اختيار من يموت في تلك المجموعات متروكاً للحظ كلياً فلم يكن يعتمد علي رتبة المذنب أو حجم جريمته ولكن لأن ذلك العقاب كان سيؤدي إلي هلاك 10% من الجيوش الرومانية تم التوقف عنه بعد وقت قصير .
5- الأسلحة والدروع الرومانية Weapons And Armor
من ضمن المعدات التي اعتمد عليها الجيش الروماني كخط الدفاع الأول كان قميص حماية يدعي قميص تشين ميل , وأهم ما كان يميز ذلك القميص وزنه الخفيف وقدرته الجيدة علي التقليل من تأثير ضربات السيوف , ولكن في القرن الأول الميلادي تم استبداله بقميص حماية مصنوع من الحديد وعلي الرغم من ثقل ذلك الدرع الا أنه وفر قدر أكبر من الحماية لمرتديه ضد الهجمات القوية، وكذلك تم إعادة تصميم الخوذات الحربية وتحسينها بمرور الوقت لتوفير أقصي قدر من الحماية مع مراعاة عدم التأثير علي حواس الجنود، فمثلاً صممت علي شكل يحمي جانبي الوجه ولكن لا يغطي الأذن كي لا يؤثر علي قدرة الجنود على السماع , وبفضل حجمه الثقيل وتصميمه الجيد نجح في ذلك بجانب السيف الروماني القصير .
6- التكتيك الحربي وتقسيم القوات Battle Tactics And Formations
الميزة التي جعلت الجيوش الرومانية حقاً أفضل قوة قتالية في العالم القديم هي التكتيك الجيد الذي استخدموه في المعارك , فقد كان الفيلق يتكون من 4800 جندي مقسمين إلي 10 فرق كل فرقة تضم 480 جندي وكانت كل فرقة مقسمة إلي 6 مجموعات بواقع 80 جندي , كلاٍ تحت إمرة قائد معين , ونجحت هذه الهيكلة الجيدة في وحدة صفوف الجيش الروماني وتسهيل تنفيذ الخطط الحربية المطلوب تنفيذها من قبل القيادة , ففي الوقت الذي كانت فيه جيوش البربر المعادية للرومان عبارة عن أفراد مقاتلون يرتجلون أثناء المعارك بحثاً عن المجد الشخصي كان كل جندي في الجيش الروماني ملتزم بدور محدد في خطة استراتيجية رئيسية والتي كانت عادة ما تبدئ بإمطار الأعداء بالصخور والمسامير الحديدية التي تطلق بواسطة المنجنيق ثم تقوم فرق مختصة بإطلاق رماح مصنوعة من الخشب برأس حديدية مسنونة كانت تسمي رماح البيلوم والتي كانت تنحني بمجرد استخدامها من قبل الرومان كي لا يتمكن الأعداء من إعادة إطلاقها عليهم , وتتمثل الخطوة الأخيرة للهجوم في اصطفاف جنود نسميهم اليوم جنود المشاة وتقدمهم بشكل منظم جنباً إلي جنب كما لو كانوا جدار بشري متحرك حاملين الدروع الممتدة من أسفل الذقن إلي الكاحلين .
7- حسم المعارك البحرية من البر Sea Battles Fought On Land
كانت مهارة المعارك البحرية لدي الرومان مميزة جدا وتطلق لهم كامل الحرية في محيط البحر المتوسط بالكامل والذى اطلق عليه وقتها البحيرة الرومانية , ومن ضمن ما جعل للرومان اليد العليا في البحر كان اختراع سلاح جديد من قبل بعض الجنود الرومان قام بتحويل المعارك البحرية إلي معارك برية أُطلق علي ذلك السلاح اسم “الكورفوس” أو الغراب بالعربية , وهو كان عبارة عن جسر بعرض 4 قدم وطول 36 قدم بحيث يتم التحكم في رفعه أو خفضه من قبل الرومان وكان محاطاً بدرابزين صغير علي جانبيه ومثبت في نهايته سلاح معدني قوي يقوم باختراق السفن المعادة وتثبيتها في مكانها الا ان يعبر جنود الرومان اليها والاستيلاء عليها .
8- الصلب Crucifixions
اُشتهر الرومان بالوحشية في التعامل مع أي شخص يقف ضد طموحاتهم التوسعية وواحد من ضمن تلك الطرق الوحشية في التخلص من أولئك المعارضون هي الصلب، وكانت تستخدم تلك الطريقة الوحشية عادة في التعذيب وترهيب الناس وكانت التهمة المعتادة التي تُوَجه لأولئك الذين يتم صلبهم هي الفتنة أو المؤامرة أو التمرد , وعلي الرغم من تلك الطريقة الوحشية لم تكن من اختراع الرومان أنفسهم إلا أنهم تفوقوا فيها وخلال تمرد العبيد بقيادة سبارتاكوس تم اعتقال 6000 متمرد وصلبهم بهدف توصيل رسالة وحشية إلي باقي المتمردين والعبيد في الإمبراطورية .
9- الحرس البريتوري The Praetorian Guard
الحرس البريتوري عبارة عن مجموعة من أقوي جنود الفيلق الروماني الذي كان متمركزاً في روما نفسها وكانت أهمية بقاءهم تتجاوز أحياناً بقاء الأباطرة أنفسهم، عوُرف الحرس البريتوري كطاقم من جنود النخبة المُكلف بحماية جنرالات الإمبراطورية الرومانية ، وكانوا يتولون مهمات الحراسة الشخصية ورجال الإطفاء في حالات الطوارئ والشرطة السرية وقوات سيطرة علي العامة وحتي كانوا يظهرون أحياناً في ساحات القتال لإظهار براعتهم، ومع توسع الإمبراطورية الرومانية وكثرة الفساد والمؤامرات كانوا يتخذون موقفاً حيادياً ، وكان لأولئك الحراس ثقل كبير في الإمبراطورية حتي أنهم كانوا يستبدلون الأباطرة في حالة تعارض مصالحهم الشخصية معهم، ومن الحوادث الشهيرة لهم اغتيال الامبراطور كاليجولا , كما قاموا بقتل العديد من الأباطرة الأخرين، وفي عام 193 ميلادية عرضوا تاج الامبراطور للمزاد العلني وفاز به آنذاك رجل يدعي ديدوس جوليانوس – Didius Julianus عندما وعدهم بدفع رشاوي ضخمة لهم ولكنهم قتلوه أيضاً بعد مرور 66 يوم فقط لعدم وفائه بما وعدهم به،
10- بداية ونهاية الإمبراطورية Making And Breaking The Empire
الإمبراطورية الرومانية استمدت قوتها من كل الجحافل والقوات الرومانية , ولكن في الأخير الجيش نفسه هو من أسقط روما ، فبعد توسع الإمبراطورية اضطر الرومان لقبول الأجانب في الالتحاق بالجيش ومنحهم الجنسية الرومانية بعد أن يمضوا 25 عاماٍ من الخدمة العسكرية وبما أن هؤلاء الأجانب لم يكونوا مواطنين رومانيين من الأساس , فلم يؤمنوا أبدا بفكرة المجد الروماني أو الحضارة الرومانية لذا كانوا غير مهتمين بالدفاع عنها ولكن كان كل همهم هو تكوين الثروة من خلال جمع غنائم الحرب وبذلك تحول ولائهم من روما إلي الجنرالات الذين كانوا يخدموا تحت امرتهم مما جعل الجنرالات تطمع في الوصول إلي كرسي الامبراطور من خلال غزو روما نفسها , وبذلك تم تقسيم روما إلي امبراطورتين شرقية وغربية في العام 395 ميلادي وبحلول العام 476 ميلادي لم يتبقى من الإمبراطورية سوي الإمبراطورية الشرقية التي اتخذت القسطنطينية عاصمة لها واستمرت على مدار 1200 عام بعد ذلك .
شكرا لكم :)
تعليقات
إرسال تعليق